ماذا قدم زيدان في مشوار دورتموند لإحراز اللقب

الأقصى الرياضي / وكالات /

بات محمد زيدان اللاعب المصري الأول الذي يفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، ولكن الإصابة وتداعياتها منعت المهاجم المصري من الاشتراك الفعلي في تحقيق اللقب السابع في تاريخ بروسيا دورتموند.

واكتفى زيدان بظهور شرفي بلغ 82 دقيقة فقط على مدار الموسم كله، بعدما فشل في اللحاق بانطلاقة الموسم بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي تعرض له في إبريل عام 2010 في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي.

وحتى بعدما شفي زيدان من الإصابة، كان أكثر من لاعب في فريق بروسيا دورتموند قد ثبت أقدامه في تشكيلة المدرب يورجن كلوب، ما جعل من استعادة اللاعب المصري مكانه في التشكيل الأساسي أمرا شبه مستحيل.

واشترك زيدان لفترات قصيرة كبديل، ثم تعرض لإصابة أخرى أخرجته من الحسابات فعليا.



ماذا قدم؟ :

الدقائق الـ82 توزعت على سبع مباريات، لم يشترك زيدان في أيهم أساسيا، فكان دائما يدخل في الشوط الثاني، بل وشهدت مباراة كايزرسلاوترن خروجه بعد دقيقة واحدة من اشتراكه بداعي الإصابة في الأضلع.

ولمس زيدان الكرة في هذه المباريات السبع 55 مرة. من ضمن هذا العدد، كان ست محاولات لإرسال كرات عرضية، لم تنجح أي منها، و32 تمريرة بلغت نسبة نجاح اللاعب فيها 75% ولكن لم تنشأ عن أي منها أهداف.

الكرات المشتركة التي حاول زيدان استخلاصها بلغت 11 كرة، منها عشر على الأرض وواحدة فقط في الهواء، ونجح في الخروج فائزا في 36% فقط من هذه المحاولات.

أما عدد التسديدات، فقد بلغ اثنتين فقط، إحداهما تصدى لها الحارس المنافس والأخرى كانت خارج القائمين والعارضة.

لم يرتكب محمد زيدان أخطاء على المنافسين، وتعرض أيضا لخطأ واحد فقط طوال الدقائق التي لعبها. لعب زيدان النظيف وعدم ارتكابه أخطاء أدى بالتالي إلى عدم حصوله على أي بطاقات ملونة أيضا.



المتألقون :

غياب زيدان – الذي كان أحد أهم لاعبي دورتموند قبل الإصابة – منح الفرصة لعدد من اللاعبين للتألق هذا الموسم والمساهمة بصورة فعالة في انتزاع اللقب.

لاعب الوسط الياباني شينجي كاجاوا - 22 عاما - قدم مستويات رائعة في النصف الأول من الموسم، وسجل ثمانية أهداف في 17 مباراة لعبها جميعا في التشكيل الأساسي، قبل أن يتعرض هو الآخر لإصابة أبعدته عن الفريق.

ولكن مفاجأة دورتموند هذا الموسم تمثلت في المراهق ماريو جوتزه البالغ من العمر 19 عاما فحسب، والذي خاض مع 31 مباراة منها 27 في التشكيل الأساسي للمدرب كلوب.

سجل جوتزه ستة أهداف فقط، ولكنه في المقابل أهدى زملائه 11 تمريرة أدت إلى أهداف، وجعلته أحد أهم صانعي الألعاب الصاعدين في العالم في موسم 2010-2011.

وعلى صعيد المهاجمين، واصل لوكاس باريوس تألقه الممتد منذ الموسم الماضي، مسجلا في مشوار اللقب 14 هدفا من أصل 82 محاولة أطلقها المهاجم صاحب الجنسيتين الأرجنتينية والباراجوانية على مرمى المنافسين طوال الموسم.

يأتي بعد باريوس كل من الألماني الصاعد كيفن جروسكرويتز والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، والثنائي من مواليد عام 1988، برصيد ثمانية أهداف لكل منهما.