رضوان أبو عياش: حرب إسرائيلية قريبة على الضفة والقطاع!

في ظل تصعيد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزّة ، مؤخرًا ، وسقوط 17 شهيدًا في رفح إضافة إلى عدد كبير من الجرحى تحدث مراسلنا هاتفيًا مع وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة رضوان أبو عياش لنعرف منه مدى خطورة الوضع الغزّي اليوم ، وما هي برأيه النتائج المنتظرة إذا ما بقيت الهجمات الإسرائيلية في تصاعدها ..

افتتح أبو عيّاش حديثه قائلاً إن إسرائيل استغلت ما يحدث في العالم العربي ، هذه الفترة ، وعدم اهتمام الدول الأوروبيّة بشكل مباشر في القضية الفلسطينية لتنال مساحة كافية تمنحها فرصة لا تعوض لتنفذ جرائمها في غزة دون أن يطرح عليها أحدًا أية أسئلة ، كما إنها تستغل هذه المساحة أيضًا للاستمرار في بناء المستوطنات وتوسيع الدائرة الاستيطانية .

وأضاف : كما إن الحكومة الإسرائيلية المتعنتة لم تكتفِ بهذا فقط بل إنها تحاول تركيب ما يسمّى بالبيت اليهودي عن طريق "تنظيف" العرب من داخل إسرائيل لتحقيق مخططها في تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية بحتة لا وجود للعرب على أرضها.

تابع أبو عيّاش : هذا كله دون إغفال الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس وقضائها بشكل خاص ، حيث إنها تحاول أن تجعل من نفسها "غولاً" استيطانيًا في القدس تحديدًا ، أما فيما يخص قطاع غزة ومنطقة الضفة الغربية فإنني اعتقد إن إسرائيل تنوي ، سرًا ، أن تشن حربًا على مناطق الضفة والقطاع معًا في حال قامت المنظمات الفلسطينية ، بما فيها حماس ، بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة لتجد ذريعة لحربها هذه ، كما إنني أجد أن أحد أهم أسباب التصعيد في هجماتها على القطاع هو ليس سوى محاولة منها لمنع أي لقاء فلسطيني – فلسطيني بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة .

الدور المصري

عن الدور المصري في رفع الحصار عن غزة بعد خلع النظام السابق قال أبو عياش : إنني أرى أن مصر لا تزال غير متلمسة لطريقها بشكل جدي وواسع بعد ثورة 25 كانون الثاني ، وأعتقد إنها تحتاج المزيد من الوقت لكن الزيارة التي قام بها محمود عبّاس ، مؤخرًا ، إلى وزارة الدفاع المصرية تعتبر دعوة للاطمئنان والإشارة إلى أن الدور المصري سيكون فاعلاً في القضية الفلسطينية وفي الحصار على غزة بشكل خاص لكن بعد أن ترتب مصر أوراقها فيما يخص شؤونها الداخلية إضافة إلى توضيح ملامح علاقتها مع أمريكا والدول الأوروبية بعد خلع نظام مبارك وهناك أيضًا أهمية لترتيب أوراقها مع الدول العربية ، لذا فإنني أعتقد إن الدور المصري سيأخذ وقته حتى يكون فاعلاً ومؤثرًا بشكل مباشر على القضية الفلسطينية .